أخواتي ...
حبنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لا يختلف عليه اثنان...
ترى لو تعمقنا في داخل النفوس .. هل سنجده أحب إلينا من أولادنا وأزواجنا وأغلى علينا من أرواحنا...
نسأل الله أن يكون الأمر كذلك
في إحدى المظاهرات المناصرة لحملة مقاطعة الدانمرك
عقب نشرها الرسوم المسيئة
وعبر شاشات الفضائيات شاهدت فتاة ترتدي عصبة على رأسها كتب عليها
لبيك يا رسول الله
بصراحة لم أتمالك نفسي من الضحك المبكي
كان شعرها يتطاير والألوان تكسو وجهها
وملابسها الضيقة تكاد تعيق مشيها
وتنادي لبيك ...
عجبا...
لا أشك بحبها للرسول عليه الصلاة والسلام
ولكن كيف تنصره وهي تخالفه وتضرب بتعاليمه عرض الحائط ...
ومرآها هو ما دفعني للكتابة...
يا أخواتي المسلمات
هل نصرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أنفسنا وديننا....
فنصرته لا تكون فقط عن طريق اللسان والعاطفة والمقاطعة
بل إنها أبعد من ذلك بكثير.
إذاً كيف ننصر رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ...
ننصره بتمسكنا بالحجاب : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءالْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً)
ننصره بمحافظتنا على الصلوات الخمس في أوقاتها ...
ودائما نضع نصب أعيننا آخر وصاياه لنا:
((الصلاة .. الصلاةوما ملكت أيمانكم..))
ننصره بالإكثار من الصلاة عليه حيث قال الله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)
ننصره بالاقتداء بأخلاقه في الحلم والبذل والصبر والإيثار
وعدم الانغماس في ملذات هذه الدنيا الزائلة.
ننصره بطاعة الزوج في ما يرضي الله وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن أول شيءتسأل عنه المرأة يوم القيامة الصلاة وزوجها.
ننصره بأن نسير على هديه ونقتدي به صلي الله عليه وسلم في التربية ، تربية النفس قبل تربية الأبناءوتربية الأجيال .
ننصره بدراسةسيرته العطرة والاقتداء به في صغيرة وكبيرة , ونشر هذه السيرة العطرة بكل السبل والوسائل المتاحة والممكنة.وبعد كيف ننصرك يا رسول الله صلى الله عليك وسلم وأنت بغنىً عنا .. ولكننا بحاجتك ...بحاجة لشفاعتك ولشرب رشفة ماء من يدك الكريمة...
لننصره يا أخواتي بالابتعاد عن القنوات الفضائية وما فيها من فسق وفجور، ولنصرف الوقت فيما يرضي الله من خير أو في مشاهدة قنوات إعلامية طيبة تهتم بأمور الدين ..
أخواتي..... لننتصر لرسول اللهصلى الله عليه وسلم بترك النمص والتشبه بالكافرات ... وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم النامصات... ....
بترك الغيبة والتي تعتبر من الكبائر بأن تذكرين أخواتك المسلمات بين الحين والآخر بما يكرهن. ودافعي عن أعراض أخواتك المسلمات .
أخواتي في الله
إن كنا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلنطعه ....
ولنتوب إلى الله توبة نصوح..
(قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيم) وإلاً فكيف ننتصر لرسول الله صلى الله عليه وسلم
ونحن لم ننتصر له في أنفسنا
أخواتي....إن انتصرنا كلنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أنفسنا وأهلنا وأولادنا
وشاهد الكفار والنصارى تطبيقنا لأقواله وأفعاله في كل صغيره وكبيرة وعلم العالم أن أعمالنا وتصرفاتنا
إنما هي من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ....
ترى هل سيجرؤ كافر على الإساءة لرسول الله ،
وهل ستجرؤ الدول الكافرة على ذلك استكبارا واستحقاراً للمسلمين....
نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يردنا إلى دينه رداً جميلاً .. وأن يحسن خاتمنا فيالأمور كلها ، وأن يهلك أعداء الإسلام بما شاء وأن يكف أذاهم بما شاء ، وأن يعزالإسلام والمسلمين.
قال الله تعالى (يُرِيدُونَ ليطفئوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)
فلتكن نصرتنا للرسول بإحياء سنته،بالتعريف بديننا الذي يحيا في صدورنا بتربية أجيالنا المقبلة على هديه صلى الله عليه و سلم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]